Details

السلطنة تحقق تطورا لافتا في وضع الطفل والمرأة .. وتحقق الأهداف الإنمائية للألفية

Oman achieves Millennium Development Goal of reducing child mortality

7/17/2017

​قالت دراسة تحليلية إن السلطنة شهدت خلال 4 عقود فقط تطورا لافتا في وضع الطفل والمرأة حيث قفز المتوسط المتوقع لعمر الفرد إلى 76 عاما مقارنة بـ 51 عاما في العام 1971 كما أصبح من المتوقع أن يعيش 99 طفلا من كل 100 طفل لأكثر من 5 سنوات بعد الولادة بالإضافة على أن 98% من الأطفال يحصلون على التحصين الصحي مقارنة بـ 20% في الثمانينيات. وخلصت الدراسة التحليلية لوضع الطفل والمرأة في السلطنة والتي أجراها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى ان السلطنة تمكنت من تحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية المتعلق بخفض وفيات الأطفال كما أفضت التطورات الجذرية في الخدمات الصحية ـ ومنها التغطية الشاملة للتحصين إلى انخفاض معدل الأمراض المعدية بين الأطفال بيد ان معدلات الإصابة بالإسهال لا تزال تمثل مشكلة في بعض المحافظات. ونظرا لانخفاض حالات العدوى انحصرت الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال الصغار في التشوهات الخلقية والأحداث المحيطة بالولادة ومضاعفات الولادة.

الأهداف الإنمائية للأمومة والطفولة

كما حققت السلطنة الهدف الأول من الأهداف الإنمائية المتعلق بخفض انتشار نقص الوزن إلى النصف ما أدى إلى انخفاض نسبة توقف النمو في الأطفال كذلك أسهم برنامج السلطنة في تدعيم دقيق القمح (الذي بدأ عام 1993) اسهاما بالغا في خفض معدلات الأنيميا وشلل الحبل الشوكي كما ثبتت فعالية البرامج المستخدمة لمكافحة نقص فيتامين أ إذ حققت تغطية كبيرة بين الأطفال والأمهات.كما نجحت السلطنة في السيطرة على اعتلال نقص اليود لكن ما تزال هناك حاجة إلى تحقيق مستوى مستدام وشامل لعملية معالجة الملح باليود وهناك أيضا غياب للملح المعالج باليود مع استيراد ملح غير معالج باليود من دول الجوار. وفيما يخص محددات صحة الطفل وتغذيته والتي تشمل صحة الأم ووضعها التغذوي قبل الحمل واثناءه وجودة الخدمات الصحية وتوفرها وممارسات إطعام الرضع والأطفال الصغار وغيرها قالت الدراسة إن السلطنة تمتلك تغطية شاملة النطاق لخدمات ما قبل الولادة والولادة في المستشفيات كما حصلت 9 من كل 10حوامل مسجلات على رعاية ما بعد الولادة حيث أدت هذه التغطية الكبيرة في خدمات صحة الأم إلى انخفاض معدل وفيات الأمهات بالسلطنة. وبرز احتياج غير مستوفي في التخطيط الأسري لدى النساء إذ أن أكثر من نصف النساء العمانيات بقليل في العام 2008 رغبن في استخدام موانع الحمل لكنهن لم يتمكن من ذلك لأسباب تتعلق بالعادات والتقاليد.كذلك فإن تصاعد المعدل المنخفض للولادات منخفضة الوزن في السلطنة يعد أمرا مقلقا فيما يخص الوضع التغذوي للأم كما أن هناك رضيع واحد من كل 4 رضع يولد لأم مصابة بالأنيميا. وتشير الدراسة إلى أن ممارسات الرعاية وإطعام الرضع والأطفال الصغار لا تزال دون المستوى الأمثل حيث أن الاطعام المبكر للرضع بالماء والأعشاب والشاي والحليب الصناعي يمنع تحقق الرضاعة الطبيعية الحصرية كما أن التصورات الخاطئة التي تربط الحمل بغصابه الطفل الراضع طبيعيا بالإسهال تقلل فترة الرضاعة الطبيعية المستمرة. وفيما يخص محددات صحة الطفل أيضا أظهرت تقديرات برنامج الرصد المشترك بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف مستوى عاليا من التغطية في مصادر الماء المحسنة ومرافق الصرف الصحي المحسنة إذ بلغت 90% من السكان. كما أن 3 أرباع المساكن تستفيد من شبكة أنابيب المياه أو نقاط تجميع المياه مع العلم أن نظام المياه الحكومي يخضع لنظام ضبط جودة يفحص مطابقة المياه للمعايير الكيميائية والميكروبيولوجية.

القطاع التعليمي

وفيما يخص تنمية الطفولة المبكرة تحظى السلطنة بنمو متسارع في القطاع التعليمي، وإذا كان القطاع الخاص يقدم الغالبية العظمى من خدمات تعليم الطفولة المبكرة فإن السنوات الأخيرة شهدت بعض التوسع في البرامج الحكومية وكذلك من بعض المؤسسات غير الربحية. كما زاد التكافؤ بين الجنسين في التعليم قبل المدرسي / تعليم الطفولة المبكرة زيادة مطردة ولكن لايزال أطفال الأسر ذات الدخل المحدود خاصة في المناطق القروية محتاجين إلى فرص الحصول على خدمات ملائمة في تعليم الطفولة المبكرة. وتشير الدراسة إلى أنه ثمة حاجة إلى زيادة الاستثمار الحكومي في تنمية الطفولة المبكرة وليس فقط في تعليم الطفلة المبكرة حيث أنه من الضروري أن تشارك الحكومة وتقود عملية توفير تنمية الطفولة المبكرة على نطاق واسع مع الحفاظ على الجودة وضمان وصول الخدمة إلى الأسر ذات الدخل المحدود. كما تشير الدراسة إلى ما حققته السلطنة من نشر شبه كامل للتعليم الابتدائي بمعدلات مطردة الزيادة في السنوات العشرين الماضية كما يعد التطور الحادث في التعليم الثانوي تطورا لافتا بيد ان هناك حاجة لمزيد من التطوير لتحقيق نتائج تعليمية أفضل. كما حققت السلطنة معدلات شاملة في الإلمام بالقراءة والكتابة بين اليافعين في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما. ويتبين من تقليص الفارق بين معدل الالتحاق الصافي ومعدل الالتحاق الإجمالي فعالية جهود الحكومة في إلحاق الطلاب بالمدارس في السن الصحيحة كما يبدي نظام التعليم الأساسي تقدما أفضل في هذا الشأن من نظام التعليم السابق. وزادت معدلات البقاء حتى الصف السادس بحوالي 35 نقطة مئوية من عام 1990 إلى 2010 كما انخفض معدل الإعادة في الصفوف الدنيا لكنه ما يزال بحاجة إلى تطوير في الصفوف العليا. وتقول الدراسة إنه كي تواكب السلطنة إنجازاتها الهائلة في تعميم التعليم ينبغي عليها ان تركز على جودة التعليم وتطوير النتائج التعليمية بتحسين القدرات التدريسية لدى المعلمين وتسريع العملية الجارية فعلا من التوسع في اتباع النهج المرتكز على الطالب في التدريس والتعلم وزيادة المعلمين العمانيين المؤهلين. كما تقول الدراسة أن النظام التعليمي يحتاج على تطوير قابلية الشباب العمانيين للتوظيف في سوق عمل سريع التطور وتزويدهم بالمهارات الملائمة لاقتصاد المعرفة وفي الوقت نفسه ينبغي لسوق العمل أن يوفر فرصا كافية تجذب الشباب رفيعي التعليم.

الرعاية الصحية

وفيما يخص الرعاية والحماية التي توفرها السلطنة للأطفال تعرج الدراسة إلى الخدمات العامة والمتخصصة التي تقدمها السلطنة للأطفال ذوي الإعاقة حيث أن معظم هؤلاء الأطفال يمكنهم الحصول على خدمات الرعاية باستثناء الحالات التي لا يرغب فيها أولياء الأمور بالإفصاح عن وجود حالة إعاقة في أسرتهم. وتوفر وزارة الصحة خدمات التأهيل الذي غالبا ما يكون عبر العلاج الطبيعي في الحالات الحرجة كما تطبق وزارة التربية والتعليم نظام الدمج التربوي للأطفال ذوي الإعاقة ممن لديهم القدرة على الاندماج مع الأطفال الآخرين في المدارس الحكومية وتوفر كذلك برامج التربية الخاصة لغير القادرين على دخول المدارس العادية. كما تشير الدراسة إلى أن أغلب الأطفال والشباب ذوي الإعاقة ولدت معهم اعاقاتهم وبتقسيم مسببات الإعاقة تبين إمكانية منع الاعاقات أو خفضها حيث توفر وزارة الصحة خدمات مثل استشارات ما قبل الزواج والفحص الوراثي وفحص المقبلين على الزواج لمنع الإعاقة والكشف المبكر. وفيما يخص الأنماط الحياتية الخطرة تشير الدراسة على أن الإصابة بالسمنة تقترن بتوقف النمو في الطفولة .. فعلى سبيل المثال لمحافظتي الوسطى ومسندم نسب عالية من الأطفال المصابين بالسمنة مقارنة بالمحافظات الأخرى وهما من بين 3 محافظات لها اعلى معدلات الإصابة بتوقف النمو كذلك تؤدي الأنماط الحياتية أيضا إلى الإصابة بالسمنة بين الشباب. وتبين الدراسة أن السلطنة تسجل واحدا من أدنى المعدلات العالمية في استخدام المراهقين للتبغ فيما تشير البيانات المتوفرة حول الإدمان إلى ان أولئك البالغين (21 إلى 30 سنة) هم الأكثر استخداما للمخدرات رغم تسجيل حالات في الفئات العمرية الأصغر.

وتشير الدراسة إلى ما اتخذته السلطنة من نهج يتقاطع مع قطاعات أخرى للحد من استخدام المواد الضارة كما توفر الحكومة العلاج وخدمات أخرى للمدمنين المسجلين. وتقول الدراسة عن السلطنة تمتلك العديد من مقومات النظام الجيد لحماية الطفل وخاصة التعديلات القانونية والالتزام الحكومي على اعلى المستويات فيما تنصح الدراسة بضرورة رفع سن المساءلة الجزائية من 9 إلى 12 سنة بما يتفق مع توصيات اتفاقية حقوق الطفل كما ينبغي رفع مستوى العديد من المبادرات الواعدة التي أطلقتها وزارات مختلفة ورفع مستوى البرامج القائمة والمتعلقة بالوعي بمخاطر العنف والإيذاء الاسري لتعزيز نظام حماية الطفل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

In the past four decades Sultanate has achieved remarkable progress in the status of children's and women's health. A research conducted by the National Center for Statistics and Information in cooperation with the United Nations Children's Fund (UNICEF) on children and women in the Sultanate has found out that the country has achieved the fourth Millennium Development Goal of reducing child mortality.

The development goal of childhood and motherhood

The average life expectancy has jumped to 76 years from 51 years in 1971. From every 100 children born, 99 children lived for more than 5 years after birth. Now 98% of children received immunization compared with the 20% in the 1980s. The progress made on immunization to reduce the rate of infectious diseases among children has been remarkable, but the rate of diarrhea infection continues to pose a problem in some governorates. The main causes of infant mortality have been attributed to congenital malformations, prenatal events and complications at childbirth.  The Sultanate has also achieved the first target of development goals to reduce the prevalence of underweight of new born by half, and this has led to a decline in the rate of stunted growth among children. The wheat flour fortification program launched in 1993 has significantly contributed to the reduction of anaemia and spina bifida (spinal cord paralysis) rates significantly. The program also helped to combat Vitamin A deficiency among children and mothers .The Sultanate has also succeeded in controlling iodine deficiency, but there is still a need to achieve a sustained and universal coverage by iodized salt. The lack of iodized salt has been improved with the import of iodized salt from neighbouring countries. In terms of determinants of child health and nutrition, which included maternal health and nutritional status, the study said that the Sultanate has extensive coverage of antenatal and institutional delivery services, and nine out of 10 registered pregnant women receive postnatal care services and all women with live births attended a postnatal clinic at least once after delivery. Such high coverage by maternal health services has led to a decrease in the maternal mortality rate in the Sultanate, which is higher than that of other GCC countries. Given Oman's achievement of near universal coverage by maternal health services, the difference is likely to be in the quality of services and the level of awareness among women. Family planning emerged as an unachievable task. In 2008, more than half of Omani women wanted to use contraceptives but were unable to do so due to customs and traditions prevailing in the country.

The low birth weight is another cause of concern as it is directly linked with the nutritional status of the mother, and it is found that one out of four new born had anaemic mother. The study also indicated that infant and young child care and feeding practices are still below optimal levels. Early feeding of infants with water, herbs, tea and artificial milk prevents exclusive breastfeeding. Misconceptions that link pregnancy to child diarrhoea in the breastfeed child shorten the duration of continued breastfeeding. The WHO/UNICEF Joint Monitoring Program (JMHS) reported that 90% of the population had access to good water sources and sanitation facilities which in turnremained a determinant of child health. Three-fourths of the dwellings in the Sultanate benefitted from piped water distribution system or public water points provided by the government that is subject to a quality control of constantly monitoring the chemical and microbiological standards.

Educational sector

Early childhood development is another area where the Sultanate had made rapid growth, especially in the education sector. Recent years have shown that the government has given great thrust to early childhood education services along with private sector that was holding vast majority of such a service. It is notable that some non-profit institutions also have joined in this endevour. Gender parity in pre-school/early childhood education has also increased steadily, but children of low-income families, particularly in rural areas, still need access to adequate early childhood education services. The majority of pre-primary enrolment is in urban areas and the study found that retaining teachers in rural areas is difficult. The study points out that there is a need to increase government investment for early childhood development, not only in early childhood education, since it is essential that the government participate and lead the provision of early childhood development on a large scale while maintaining quality and ensuring access to low-income families. The rapid growth in early childhood education also indicates a strong demand with supply lagging behind. Challenges remain in providing for the significant proportion of Omani children who are of kindergarten age but not attending pre-primary programmes. The study also indicates that in the past 20 years, the Sultanate has achieved near-universal access to primary education at a steady rate. The development in secondary education is also an impressive one, although higher grades require further improvement to achieve better results.  The Sultanate also achieved comprehensive literacy rates among adolescents aged between 15 and 24 years. The narrowing of the gap between the net enrollment rate and the gross enrollment ratio shows the effectiveness of the government's efforts to enrol students at the right age. This progress indicates the success of the current basic education system compared to the previous education system. During the decade from 1990 to 2010, the passing percentage of pupils up to the sixth grade increased by nearly 35%, and the re-sit rate in the lower grades declined but shows need for improvement in the higher grades. The study says that in order to continue with its achievements in the universalisation of education, the Sultanate should focus on the quality of education by improving teaching capacity which in turn will improve the quality of students who pass out of the Sultanate's educational institutions.

The Sultanate as a whole has achieved gender parity for both primary and secondary education. Overall, the gender parity index increases in favour of girls as children progress from grads 1 to 12. Girls have a higher promotion rate than do boys. While literacy rates in the younger groups do not show any gender gap, older age groups show a prominent gender gap with male literacy rates higher than female literacy rates by 20 or more percentage points, the study showed. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


Give us your feedback
Your comment should not exceed 400 character
Powered by ahccinc.com
Newsletter Subscription

© (2017) All rights & Information reserved by National Center for Statistics and Information. Sultanate of Oman