يعد قطاع الطرق والنقل البري من اهم قطاعات البنية الأساسية ، نظراً لارتباطة المباشر بالأنشطة الإجتماعية ( كالتنقل والتواصل بين المدن والقرى ) والأنشطة الإقتصادية (كنقل البضائع بمختلف أنواعها) ، ومن هنا كان التطوير في شبكات الطرق والمواصلات مطلباً ضرورياً ليتواكب مع النمو السكاني والإقتصادي المتسارع .
وحسب إحصاءات وزارة النقل والإتصالات لعام 2014 م ، فإن إجمالي طول الطرق الاسفلتية الواقعة تحت مسؤولية الوزارة تبلغ 13568 كم ، مقارنة ب 9319 كم في العام 2005م . أما في جانب النقل العام فقد تم تدشين العمليات الخاصة بالشركة الوطنية العمانية للنقل (مواصلات) خلال نوفمبر من العام 2015 ، والتي بلغ عدد ركابها حتى نهاية مارس 2016 حوالي 1.1 مليون راكب .
وعلى الصعيد العالمي ، يتجه العالم إلى تطوير وتحسين منظومة المواصلات لاسيما النقل العام ، حيث تعتبر الحافلات والباصات هي الوسيلة الأمن من بين وسائل نقل الركاب بالإضافة لكونها إقتصادية وأقل إضراراً بالبيئة مقارنة بوسائل نقل الركاب الأخرى .
ونظراً لأهمية هذا القطاع تقوم العديد من دول العالم بتفيذ دراسات متخصصة لقياس مدى رضا المستفيدين من خدمات النقل المختلفة بهدف تحسين الخدمة والإرتقاء بها إلى مستوى تطلعاتهم ومن أمثلة هذة الدراسات : المسح السنوي للطرق السريعة والمواصلات العامة في المملكة المتحدة والذي تجرية مؤسسة (Ipsos) للأبحاث بهدف التعرف على إتجاهات الجمهور في المملكة المتحدة حول مختلف جوانب خدمات الطرق المقدمة لهم ومدى رضاهم عنها والذي يتم جمع بياناته من خلال إرسال إستمارة المسح لعينة عشوائية من عنوانين المنازل في المملكة المتحدة .
ويأتي مقترح إستطلاع الرأي حول النقل البري في السلطنة ، تماشيا ً مع الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لتطوير منظومة النقل في السلطنة ، و دعمــا لمتخذي القرار والمختصين في هذا المجال .